شيخوخة الناجحة

العودة

لقد أدى التقدم الكبير الذي أحرزه نظام الرعاية الصحية خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلى زيادة كبيرة في طول حياة الناس مقارنة مع طول العمر المعتاد لأسلافهم قبل بضعة أجيال فقط. شكّل هذا الإنجاز العظيم التحدي التالي - للحفاظ على جودة حياة عالية على مدى العمر المتزايد للشخص. تم إعداد المرحلة لتطوير وإدخال الأساليب العلاجية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الشيخوخة الناجحة. طول العمر أمر ضروري للغاية، ومع ذلك فهو غير كاف للأن تكون الشيخوخة ناجحة. وبطريقة مبسطة، وصف هافيغورست الشيخوخة الناجحة بأنها "تحقيق أقصى قدر من الرضا عن الحياة". الحالة المثالية للشيخوخة الناجحة، تتضمن وصفاً تفصيلياً أكثر لمكونات مثل:

  • الأداء المعرفي والجسدي العالي
  • عدم وجود أمراض مرتبطة بالعمر
  • الترابط الاجتماعي

على الرغم من أن التفادي التام للمرض المزمن في أواخر الحياة يبدو غير ممكناً، إلا أن الحد الكبير من أعراض الاضطرابات المرتبطة بالعمر، والحفاظ على الأداء الإدراكي الجيد، والاستقرار العاطفي، والمشاركة الاجتماعية قد تكون قابلة للتحقيق. إذن، ما هي المسارات المقترحة نحو شيخوخة ناجحة؟

1. الحد من الإجهاد المزمن والشديد

كشفت مجموعة كبيرة من الدراسات عن الدور الهام للتوتر المزمن في تطور الاضطرابات المرتبطة بالشيخوخة. وقد تبين أن هناك زيادة كبيرة في الاستجابة للتوتر من جانب النظام الهرموني. التنشيط المزمن المفرط في محور الغدة النخامية - الغدة الكظرية يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات القشرية السكرية (الغلوكوكورتيكويد). يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأداء الطبيعي للدماغ وجهاز المناعة.

2. فوائد الإجهاد الخفيف

من المستغرب، وعلى النقيض من العمل السلبي للإجهاد المزمن والشديد، يمكن أن تؤدي المستويات الخفيفة من الإجهاد إلى آثار صحية إيجابية. على سبيل المثال، يتم تعزيز إنتاج العوامل العصبية المهمة لعمل الجهاز العصبي من خلال الإجهاد الخفيف المرتبط بتقييد السعرات الحرارية، والنشاط البدني والتحفيز الإدراكي.

3. التفكير الإيجابي

الحد من كمية الأحداث المجهدة في مجتمعنا المعاصر ليس من الممكن دائماً. في مثل هذه الحالات يقول المثل الشرقي: "إن لم تستطع حل المشكلة، حاول تغيير موقفك تجاهها". ترتبط حالة الذهن الإيجابية بمستويات العالية بالرضا عن الحياة ولها تأثير إيجابي على صحة كبار السن. كشفت دراسة هولندية لكبار السن تم رصدهم خلال فترة 9 سنوات أن زيادة التفاؤل التصاعدي مرتبطة بخفض مخاطر الوفيات القلبية الوعائية. كما تبين أن أنماط التفكير هذه مثل التفاؤل والشعور بالفائدة للآخرين والشعور بالهدف مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة.

 

4. علاج التجديد

كيف يمكننا أن نساعد جسمنا قي المحافظة على الصحة على مستوى الخلايا والأنسجة والأعضاء؟ لقد تبين أن الشيخوخة ترتبط بزيادة الضرر الخلوي مما يؤدي إلى الشيخوخة الخلوية وزيادة موت الخلايا. ومع ذلك، فإن التلف الخلوي يحدث طوال الحياة، ليس فقط في العمر المتقدم. خلال الأعمار الصغرى فإن الضرر الخلوي في مرحلة البلوغ يتوازن مع آليات إصلاح الخلايا واستبدالها بنسل الخلايا الجذعية البالغة الموجودة في الأنسجة المختلفة من الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي.

وفقاً لنظرية الشيخوخة التي طورها مؤسسو عيادة إنفينيتي قبل أكثر من 15 عاماً، فإن الاضطرابات المرتبطة بالعمر، والناجمة بشكل كبير عن استنزاف أحواض الخلايا الجذعية البالغة في كبار السن. من أجل استعادة هذه الأحواض وتحفيز عمليات التجدد في الجسم، طور علماء وأطباء عيادة إنفينيتي أسلوب علاج يعتمد على الخصائص الفريدة لخلايا الجنين الجذعية.

Iإدخال الخلايا الجذعية الجنينية يحفز التجديد الذاتي والتجدد في جسم المريض بسبب الاستبدال الوظيفي للخلايا المتهالكة والهرمة بنسل من الخلايا الجذعية الجنينية. كما أن، هذه الخلايا تطلق عدداً من المواد النشطة بيولوجياً تحفز من خلالها الخلايا الجذعية البالغة الخاصة بالمريض وتعدل من استجابة (ردود فعل) أنسجة المريض للإصابة.

ولجعل إدخال العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية ممكناً، طور علماء عيادة انفينيتي طريقة فريدة للتنوع المناعي من أجل منع الرفض المناعي للخلايا المزروعة عن طريق جهاز مناعة المريض.

وهكذا، يمثل العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية نهجاً قوياً جديدا نحو شيخوخة ناجحة لأولئك الذين يريدون الحصول على أقصى قدر من الرضا عن الحياة.

شيخوخة الناجحة
شيخوخة الناجحة400600
إنفينيتي عيادة Some adres
إنفينيتي عيادة 150250
2020-02-17https://infinityclinic.com/ar/blog/successful-aging