خلال فترة الحمل، يكون الحبل السري بمثابة شريان الحياة للطفل، ويربطه بالمشيمة - وهو العضو الذي يحصل من خلاله على الأكسجين وكافة العناصر الغذائية الضرورية من جسم الأم. بعد ولادة الطفل، يتم التخلص من دم الحبل السري (UCB) بشكل روتيني مع المشيمة كمخلفات طبية، لغاية عام 1988 حيث اقترح العلماء استخدام (UCB) كمصدر للخلايا الجذعية المكونة للدم.
استغرق الأمر ما يقرب من 6 سنوات من البحث العلمي حتى أجريت أول عملية زرع دم للحبل السري في عام 1988 في باريس عند علاج المريض البالغ من العمر 5 سنوات الذي كان يعاني من فقر الدم (أنيميا فانكوني FA) فتم جمع دم الحبل السري وحفظها بالتبريد بعد ولادة أخته التي لم تتأثر بفيروس فقر الدم، حيث تم تحديد ذلك عن طريق التشخيص السابق قبل الولادة.قبل ذلك الوقت، لم يتم إجراء عملية زرع لدم الحبل السري على الإطلاق من قبل البشر!
استند أسلوب العلاج إلى زرع نخاع العظام. ومع ذلك، يتطلب اكتساب الخلايا المكونة للدم الناتج عن نخاع العظم تدخلاً جراحياً إضافياً، في حين يمكن جمع دم الحبل السري من أخت المريض حديثة الولادة دون أي ضرر لها. مع الأخذ بالاعتبار هذه والمعلومات التي قدمها الأطباء والعلماء، أعطت اللجنة الوطنية الفرنسية للأخلاقيات الإذن لإجراء زرع دم الحبل السري. وفي هذه الحالة، اعتبرت زراعة دم الحبل السري (UCBT) علاجاً عاجلاً لإنقاذ الحياة.
زراعة دم الحبل السري (UCBT) تؤدي إلى إعادة تشكيل الدم الكامل للمريض.
أعطته الخلايا الجذعية المكونة للدم من أخته فرصة لحياة طبيعية وصحية.
على مدى ما يقرب من 30 عاماً منذ أول زراعة دم ناجحة لدم الحبل السري (UCBT)، أصبح دم الحبل السري مقبولاً على نطاق واسع كبديل لنخاع العظم، ومصدر للخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCs) من بنوك دم الحبل السري (UCB) التي أنشأت في العديد من البلدان من أجل جمع دم الحبل السري (UCB) لعلاج المرضى.
نجاح العلاج بالخلايا الجذعية المكونة للدم HSCs المستمدة من النخاع يعتمد بشكل حاسم على تطابق مستضد كريات الدم البيضاء البشرية (HLA) في أجهزة المتبرع والمتلقي. ومن حيث حالة زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم المستخلصة من دم الحبل السري (UCB)، فقد تبين أن عدم التطابق الجزئي في أنظمة (HLA) بين المتبرع والمتلقي ممكناً.
ومع ذلك، ونظراً لانخفاض عدد الخلايا المتاحة من وحدة دم الحبل السري (UCB) الواحدة، فإن عدداً محدوداً من المرضى البالغين يستوفون عتبة الجرعة الخلوية الحرجة بالنسبة لدم الحبل السري (UCBT) من 2.5* 107 خلية مولدة / كغم.
وبالتالي، يتم استخدام زراعة دم الحبل السري لعلاج المرضى الذين يشكل الأطفال غالبيتهم العظمى ممن لا يتوفر لهم متبرع لا مثيل له بالنخاع العظمي.
بعد فترة وجيزة من تأسيسها كمصدر للخلايا الجذعية المكونة للدم، جذب دم الحبل السري انتباه علماء الطب كمصدر محتمل للخلايا الجذعية الوسيطة (MSCc). يمكن لهذه الخلايا الهجرة إلى المناطق المتضررة، وتعديل الاستجابة المناعية للإصابة وتعزيز إصلاح الأنسجة. وقد اقترح أن دم الحبل السري المستمد من الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) يمكن أن يستخدم لعلاج أمراض مختلفة. ومع ذلك، يتم تقييد التطبيق السريري المحتمل للخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) المستمدة من دم الحبل السري (UCB) بسبب انخفاض عدد هذه الخلايا في دم الحبل السري. كما أن إمكاناتها التمييزية تقتصر على السلالات الشحمية، والكوندرية والعظمية.
لتجاوز هذه القيود، يمكن استخدام الخلايا الجذعية الجنينية بدلاً من الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs).
يمكن استخدام الخلايا الجذعية الجنينية التي تهدف إلى تشكيل أجهزة مختلفة من الجنين أثناء تطوره لتعديل الاستجابة المناعية وتعزيز التجدد في الأجهزة المقابلة لدى المريض.
طور علماء وأطباء عيادة إنفينيتي المقاربات العلاجية لأمراض مختلفة تعتمد على الخصائص الفريدة لخلايا الجنين الجذعية.
كما كان الحال لدى الرواد في زراعة دم الحبل السري، بعد سنوات من الأبحاث العلمية، نجح مؤسسو عيادة إنفينيتي بإنشاء مركز طبي في أوكرانيا يركز على العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية قانونياً في هذا البلد. بسبب العمل الشغوف لهؤلاء الناس، تحولت التوقعات الكبيرة من حيث العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية التي تم جمعها قبل 15 عاماً إلى نتائج مذهلة لمرضاهم.